لماذا يحرم الإسلام الخنزير ، مع أنه مخلوق من مخلوقات الله ؟
ولماذا خلق الله الخنزير إذاً ؟!.
أولا :
لقد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا ، قال تعالى : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) الأنعام/145 ومن رحمة الله تعالى بنا ، وتيسيره علينا ، أنه أباح لنا أكل الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث ، قال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157
فنحن لا نشك لحظة أن الخنزير حيوان خبيث قذر ، فإن أكله مضر بالإنسان ، ثم هو يعيش على الأوساخ والقاذورات ، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله ، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه .
ثانيا :
وأما أضرار أكل الخنزير على جسم الإنسان ، فقد أثبت الطب الحديث جملة منها :
يحمل الخنزير 450 مرضا وبئيا منها 28 مرضاً منها الزحار والأسكاريس والانسمام الوشيقي والديدان القنفذية والكبدية والمفلطحة وشوكية الرأس والدودة المسلحة الخنزيرية والشعيرات الحلزونية وغيرها.
• يساهم لحم الخنزير ودهنه في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم .
• يسبب لحم الخنزير ودهنه الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.
• يسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.
و الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة
وتتمثل أهم مخاطر تناول لحم الخنزير في احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية التي يصل طولها إلى 2-3 متر. ويؤدي نموها إلى الإصابة بالجنون والهستيريا في حال نمو هذه البويضات في منطقة الدماغ ،
وأيضاً ينقل الخنزير للإنسان الذي يأكله من عادات سيئه وخصال غير حميده لدى الخنزير ينقلها للأنسان مثل :
عدم الغيره على أنثاه أو الأنثى لا تغير على زوجها لأن أثبت أن الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي لا يغير على زوجته وعندما يرى أنثاه تعاشر ذكر الخنزير لا يهتم ،
أيضاً اليهود لا يأكلوا لحم الخنزير ومحرم عندهم أيضا .....!!!
لأنهم يقولوا كيف نأكل أنفسنا لأنهم قلبوا مرتين خنازير مره فى قصه المائده ومرة فى قصه أصحاب السبت.
والخنزير أصلاً شكله مقزز ، لا يتحمل أحد أن يرى شكله ،
ويكفي أن الله سبحانه وتعالى قلب بني اسرائيل قرده وخنازير مرتين ، فكيف يأكل لحمه أساساً
، وهذا سبب كافي أن يقلع الناس عن أكله...!!
وصدق الله العظيم إذ يقول : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" البقرة/173 .
.
على أننا لو لم نعلم في أكل الخنزير مضرة ولا أذى ،
فهذا لا يغير من إيماننا بتحريمه شيئا ،
ولا يضعف من تركنا له ،
ولتعلم أن آدم عليه السلام إنما أخرج من الجنة لأجل أكلةأكلها من الشجرة التي
نهاه الله عنها ،وما علمنا عن تلك الشجرة شيئا ، ولا كان آدم في حاجة إلى أن يبحث
في سبب تحريم الأكل منها ،بل كان يكفيه ، كما هو يكفينا ويكفي كل مؤمن ، أن يعلم
أن الله حرم هذا .
أما قولك :إذا كان أكله محرما ، فلماذا خلق الله الخنزير إذاً ...!!!
، فلا نحسبك جادا فيه ، وإلا فإننا نسألك لماذا خلق الله كذا وكذا من الأشياء المستقذرة ،
بل نسألك لماذا خلق الله الشيطان ؟!
أليس من حق الخالق أن يأمر عباده بما يشاء ، ويحكم فيهم بما يريد ،
لا معقب لحكمه سبحانه ، ولا مبدل لكلماته ؟
أليس من واجب المخلوق العابد أن يقول لربه ،
كلما أمره بشيء :
سمعنا وأطعنا